أبناء الجزيرة والفرات يطالبون بتحرير مناطقهم من سيطرة ميليشيات “قسد” الإرهابية 

0
5
أبناء الجزيرة والفرات يطالبون بتحرير مناطقهم من سيطرة ميليشيات “قسد” الإرهابية 

الحرية– خليل حسين:

طالب أبناء المناطق الشرقية الحكومة السورية في دمشق عدم التأخّر في تحرير مناطق الجزيرة والفرات من ميليشيات حزب العمال الكردستاني الذي قتل وقمع وفرض التجنيد الإجباري ونهب ثروات تلك المناطق السورية.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في دمشق وحضره المئات من أبناء محافظات الرقة ودير الزور والحسكة سياسيين وثواراً وشيوخ عشائر ورموزاً اجتماعية ومنظّمات مجتمع مدني.

قتل وقمع ونهب للثروات

وجاء في البيان الذي حصلت الحرية على نسخة منه “لا يخفى على أحد ما يعانيه أهالي المنطقة الشرقيّة الحسكة – دير الزور – الرقة في ظلّ احتلال ميليشيات حزب العمال الكردستاني PKK من قتل وقمع وإذلال وتجنيد إجباري لأهالي المنطقة إضافة لنهب ثروات الجزيرة وخيراتها وحرمان أهلها منها وتجويعهم للانخراط في مشروعها الانفصالي باقتطاع الجزيرة السورية وإقامة كيانها العنصريّ التوسعّي على ترابها.

وأضاف البيان الختامي: “بعد أن تمّ النصر العظيم وتحرّرت سورية من نظام الأسد وعمّت الأفراح كامل المساحة السورية يحرم اليوم على أهالي الجزيرة السورية أن يفرحوا أو يرفعوا علم بلادهم، وما زالت ميليشيات حزب العمال الانفصالية تداهم البلدات والقرى لاعتقال أبناء المنطقة وزجّهم في معاركها ضدّ جيش الدولة السورية كمحاولة منها لعدم دخوله المنطقة والاستمرار في اقتطاع الجزيرة والتفرّد بحكمها ككيان مستقل تحت مسمّيات شتى”.

وبارك أبناء الجزيرة والفرات انتصار الثورة السورية بعد هذه التضحيات التي أذهلت العالم على مدى أربعة عشر عاماً والتأكيد على وحدة سورية أرضاً وشعباً وأنّ الجزيرة جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية وتتبع للحكومة السورية في دمشق.

عدم التأخر بتحرير الجزيرة

ومطالبة الحكومة السورية بعدم التأخّر في تحرير الجزيرة السورية من ميليشيات حزب العمال الكردستاني الانفصالية مؤكّدين بأنهم على أهبة الاستعداد للمشاركة في هذه المسؤولية، والتأكيد على بسط سيطرة الدولة السورية على كلّ شبر من الأراضي السورية وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع أبناء الشعب السوري، والعيش المشترك لجميع أبناء الجزيرة بكلَ مكوناتها من عرب وكرد ومسيحيين في حقّ المواطنة والمساواة والعيش الكريم .

والتأكيد على أن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية واجب على كلّ مواطن سوري والحكومة السورية هي من تتولّى هذه المهمّة، والمطالبة برفع العقوبات المفروضة على الدولة السورية، ودعم الشعب السوري للنهوض من محنته وتحقيق تطلّعاته.

البدايات كانت بالدمار والخراب

من جانبه أكد الشيخ مضر حماد الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية أن بداية الخراب والدمار والانتهاكات بدأت بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011 وعندما وجد نظام الأسد ومن معه أنهم لا يستطيعون أن يسيطرون على الحراك الثوري في الحسكة والقامشلي وتم الاتفاق مع صنيعتهم حزب العمال الكردستاني الذي وبضمانة إيران وروسيا عقد اتفاق بموجبه يتم تسليم شمال أقصى شرق محافظة الحسكة لميليشيا pkk وهي مناطق القامشلي وعامودا والدرباسية والمالكية ورميلان وعفرين وعين العرب مع آبار النفط والغاز في كراتشوك وتل عدس والسويدية ورميلان. وبذلك أصبحوا يسيطرون على أغنى مواقع الثروات النفطية في سوريا والتي تدر عليهم ملايين الدولارات شهرياً وكذلك قام نظام الأسد بالانسحاب من القواعد والنقاط العسكرية والمخافر الحدودية مع تركيا مع عدد كبير من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبعد ذلك التحق معهم الآلاف من المقاتلين الذين جاؤوا من العراق وإيران وتركيا وجبال قنديل، حيث العناصر المتدربة و المقاتلة التي امتهنت الإرهاب والاغتيالات والتفجيرات وعمليات الخطف.

نظام الأسد كلف “قسد” بمحاربة الثورة نيابة عنه

وبيّن الشيخ الأسعد أن “الأسد الإرهابي كلفهم بمحاربة الثورة السورية ومنع حتى المظاهرات السلمية التي كانت تنطلق في القامشلي وبقية المناطق، حيث يتم افتعال المشاكل مع الشباب الثوار وعندما لم يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء للحد من انطلاقة الثورة وخاصة بعد اغتيال عشرات من القيادات الثورية وخطف ضباط المجلس العسكري الكردي وحتى اليوم لا أحد يعرف مصيرهم….. وهنا بدأ في ممارسه التشبيح وفرض إرادتهم بالقوة العسكرية ليرتكبوا مجازر فظيعة ومروعة في عامودا والدرباسية والمالكية والقامشلي ورأس العين وعفرين وعين العرب والشيخ مقصود و الاشرفية وتل براك وتل الفرس قتلوا عائلات كاملة في الحاجية وتل خليل والقحطانية وتل حميس وتل براك وما حولها، وفي الحسكة وخاصة في حي غويران والعزيزية وقرى جبل عبدالعزيز والاغبيش والخان وتل تمر والهول والشدادي وكشكش الجبور التي تم تدميرها مع قرية العزاوي وجرائم مروعة في قرى الفاضل وتل الجاير والباشا والمركدة”.

وكشف الأسعد أن “عدداً من المنظمات الدولية ومنها منظمة العفو الدولية قد أدانت العمليات العسكرية الإرهابية التي قامت بها ما كانت تسمى وحدات حماية الشعب وبعد ذلك ما يسمى زوراً وبهتاناً “جيش سوريا الديمقراطية”.

محاولة تقسيم سوريا

من جانبه انتقد جواد عبيد في كلمته الدعوات التي تطلقها ميليشيات “قسد” حول الفيدرالية في سورية “الفيدراليّة تستوجب تقسيمَ سورية، ثمّ إعادة توحيد المقسّم كما فعل الفرنسيون، لكنّ الجديد هذه المرّة هو الإيحاء بوجود مناطق كرديّة في سورية عبر استخدام مصطلح “مناطق ذات أغلبيّة كرديّة، أو مصطلحات ذات دلالات سياسيّة أعمق وأخطر مثل كردستان سورية.

وأضاف عبيد: “الطرح الفيدراليّ هذا مختلف تماماً عن “اللامركزيّة الإداريّة” التي أقرّها أوّلُ دستور سوريّ سنة 1928، وطُبّق لأوّل مرّة في عهد الوحدة السوريّة ــــ المصريّة، ثمّ بات تحت اسم “الإدارة المحليّة” حبراً على ورق.

وفي ختام المؤتمر دعا أبناء محافظة الرقة جميع ابناء مناطق شرق سوريا وعموم السوريين للمشاركة في تظاهرة غداً الجمعة في ساحة الأمويين للمطالبة من الحكومة السورية بتحرير تلك المناطق.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here