

لا مثيل لتفاح دير الزور في العالم كله دون مبالغة، من ناحية الطعم طبعاً، ومن ناحية أن حجمه الذي لم تغيره الطفرات، ولم يتكيف أو يتطور، دليل على عدم صحة جدال لامارك وداروين، فهو يجمع بين الحلو والمز والحامض مع عرق مرارة بسيط، يجمع بين السفرجل والتفاح والإجاص في طعم واحد، هذا عندما يكون شديد الاخضرار في بداياته، أما عند نضجه واصفراره مع عدم تغير حجمه الصغير كحجم الخوخ فيتحول إلى طعم العسل الخالص.
خيرات دير الزور لا تقتصر على فاكهة أو خضار معينة، إن هدموا البيوت فخيراتها مضادة للرصاص والقتل والدمار، ومع بداية الصيف حتى أواسط الخريف تطرح الأرض غلالها وقطوفها الدانية، ليتحول إفطار الصباح إلى ما يشبه النعيم مع ماء مسكوب، بارد وكريم من ينابيع عذبة بين الصخور.
عقبة الخلوف الحسن