

عادت طقوس الحج إلى دير الزور بعد عقود من اختصار النظام لعادات وتقاليد الشعب السوري في استقبال حجاج بيت الله الحرام بالزينة وعبارات الترحيب والذبائح للعزائم.
بمجرد انطلاق الحجاج إلى الأراضي المقدسة، تبدأ عائلة الحاج في سوريا عامة ودير الزور على وجه الخصوص بتجهيز الكتابات والرسومات، التي تتحدث عن فضل حج بيت الله، ورسوم الكعبة المشرفة، والعبارات على جدران البيوت بالألوان المُبهجة، مصحوباً بعبارات الترحيب، وبعض من آيات القرآن الكريم كدلالة على إتمام الفريضة.
تقوم النساء بالنزول إلى الأسواق لانتقاء “راحة الحج”، أو حلوى “الحلقوم”، لتوزيعها على الزوار (المهنئين) أثناء زيارتهم للحاج فور عودته من الأراضي المقدسة
أما القسم الآخر من عائلة الحاج فيستعد لشراء الذبائح، قبل فترة من قدومه ليتم ذبحها تحت أقدامه، ثم تبدأ مراسم الزفاف بطواف في شوارع وأحياء دير الزور إلى جانب تحضير المناسف توزع على الأقرباء والجيران لمدة لا تقل عن أسبوع.
بالمقابل يجلب الحاج معه بعض الهدايا المتمثلة في التمور، وسجادة الصلاة، ومسابيح، وماء زمزم، وللنساء أطقم صلاة، وللأطفال كاميرا تظهر صور الكعبة المشرفة والمدينة المنورة وكلها عادات تسهم في تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأهل والجيران.