انفراجات تعليمية في الشرق السوري: مراكز امتحانية جديدة وقرارات منتظرة لمصير 130 ألف طالب


بدأت بوادر انفراج في ملف التعليم في محافظات الشرق السوري (الحسكة، دير الزور، والرقة) بعد إعلان وزارة التربية عن إقامة خمسة مراكز امتحانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، وذلك استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، بهدف التخفيف من الأعباء المادية والمعيشية عن كاهل أهالي الطلاب، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها هذه المناطق.
ففي محافظة الحسكة وحدها، يستعد أكثر من 25 ألف طالب وطالبة للتقدم إلى امتحانات الشهادات العامة هذا العام، بعد أن كانت هذه الفئة تعاني في السنوات الماضية من مشاق التنقل والسفر إلى المحافظات الأخرى لإجراء الامتحانات.
لكن، وعلى الرغم من هذه الخطوة الإيجابية، لا يزال ملف طلاب التعليم الحكومي في محافظتي الحسكة والقامشلي يطرح تحديات كبيرة، إذ يبلغ عدد هؤلاء الطلاب نحو 130 ألف طالب وطالبة يتوزعون على مختلف المراحل الدراسية، وهم يواجهون مصيراً دراسياً غامضاً نتيجة غياب القرارات الواضحة بشأن انتقالهم إلى الصفوف الأعلى.
ويطالب أهالي الطلاب وزارة التربية باتخاذ قرار رسمي بترفيع إداري لهؤلاء الطلاب، أسوة بزملائهم في باقي المحافظات السورية، وذلك حفاظاً على استمرارية تعليمهم ضمن المنهاج الوطني.
كما يشدد الأهالي على ضرورة معالجة هذا الملف سريعاً لضمان حق أبنائهم في التعليم وعدم تحميلهم تبعات الأوضاع الإدارية والأمنية الخارجة عن إرادتهم.
إن اتخاذ قرارات جريئة وعادلة في هذا السياق من شأنه أن يعيد الثقة بالعملية التعليمية في هذه المناطق، ويؤكد حرص الدولة على ضمان العدالة التعليمية لكافة أبناء الوطن دون استثناء.
حجي المسواط