الشيباني: سوريا تواجه حربًا خفية ومعلنة

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن سوريا كانت ولا تزال تواجه منذ اليوم الأول لسقوط النظام المخلوع حربًا خفية ومعلنة، لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة من خلال بث الفوضى من جهة، ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج من جهة أخرى.

وأضاف الشيباني اليوم، الجمعة 7 من آذار، تعليقًا على التطورات في الساحل السوري منذ أمس الخميس، أن سوريا كسرت هذه المحاولات مرات عديدة وجرت إعادة سوريا إلى مكانتها في المنطقة والعالم.

كما أظهر الشعب السوري وعيًا فريدًا وحسًا وطنيًا، بحسب الشيباني، بتكاتفه وحمايته للمصالح الوطنية ووقوفه خلف قيادته، خاصة في المناطق التي كان الخارج يراهن عليها.

تصريحات الوزير تتزامن مع عمليات عسكرية لقوات وزارتي الدفاع والداخلية في الساحل السوري، بعد هجمات وكمائن شنها مقاتلون سابقون في قوات نظام الأسد.

وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على العديد من المواقع التي نشط فيها عناصر فلول الأسد، لكن وسط انتقادات وتسجيلات مصورة تظهر انتهاكات بحق مدنيين.

الشيباني أشار عبر “إكس“، إلى أن القيادة السورية الجديدة اتخذت منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد خطوات رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وعبرت عن الرؤية الوطنية التي تفسح المجال لبناء وطن كريم، يمثل جميع أطياف الشعب السوري، ويحقق لهم المشاركة والتمثيل بميزان القانون والحقوق والواجبات.

“لقد استعاد الشعب السوري حكم بلاده بعد أكثر من خمسين سنة من الإقصاء والاستبداد، وضحى كل بيت سوري لأجل هذه اللحظة بكل ما يملك، وما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته”، أضاف وزير الخارجية السوري.

كما تمنى “الرحمة لشهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية والشفاء العاجل للجرحى، والعقاب والحساب لمن تورط بهذه الخيانة العظمى”، وفق تعبيره.

دعم قطري وأردني لدمشق

من جانبها، أدانت الخارجية القطرية عبر بيان لها، ما وصفتها بـ”جرائم المجموعات الخارجة عن القانون” واستهدافها القوات الأمنية في سوريا.

وأكدت الدوحة تضامنها ووقوفها مع الحكومة السورية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

وجددت الخارجية القطرية تأكيدها دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتنمية والازهار.

كما أكدت الخارجية الأردنية وقوف الأردن مع سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها.

وأدان الناطق باسم الخارجية، سفيان القضاة، كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا وسلمها ومؤسساتها الأمنية، وتحاول دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع.

القضاة أكد وقوف بلاده إلى جانب الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها، ولحفظ القانون والسلم الأهلي.

كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود لدعم سوريا في عملية إعادة بناء الدولة السورية الجديدة على الأسس التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتحفظ حفوق السوريين.

وتواصل قوات وزراتي الداخلية والدفاع عمليات تمشيط أمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ أمس الخميس، على خلفية استهدافات نفذها فلول نظام الأسد، وطالت أرتالًا للأمن العام في ريف اللاذقية موقعة قتلى ومصابين.

دمشق تتهم جهات خارجية بتدبير أحداث الساحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى