
أعلنت حركة الشعر العالمية (WPM) عن مبادرة عالمية بعنوان «الحراك العالمي من أجل فلسطين»، تعقد يومي 28 و29 يونيو الجاري، عن بعد، بمشاركة الشاعرة فدا الهيل، منسقة الحركة في دولة قطر.
وأعربت الشاعرة القطرية فدا الهيل، الملقبة بـ«الشوق طير» في تصريحات خاصة لـ "الشرق" عن مدى سعادتها بالمشاركة في مثل هذا الحدث العالمي، خاصة وأنه يأتي لدعم القضية الفلسطينية.
وقالت: إن المثقفين عليهم دور كبير في المساهمة في دعم القضية الفلسطينية من خلال التعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار ورفع الوعي العام ودعم الفعاليات الثقافية والفنية، بالإضافة إلى دعم المبادرات ذات الصلة، لاسيما في ظل غياب دور إعلام حقيقي للواقع الفلسطيني.
وأضافت أن الفعالية الشعرية المرتقبة سيشارك فيها قرابة 140 شاعراً ومساهماً يمثلون 91 دولة، ما يجعلها من الفعاليات التي تشكّل شهادة على قوة الشعر في التوحيد، ودوره في النضال من أجل العدالة والسلام وكرامة الإنسان.
تنوع لغوي
وأشارت إلى أن هذه المشاركة من مختلف الدول ومن شتى بقاع الأرض، رغم اختلاف دياناتهم وثقافاتهم ولغاتهم، إلا أن الإنسانية هي التي جمعتهم لوقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة، وذلك بالتعبير عما يجول في خواطرهم من دعم للقضية الفلسطينية.
وأعربت الشاعرة فدا الهيل عن فخرها واعتزازها بدولة قطر، لما تبذله من جهود واضحة وملموسة لوقف العدوان، وتعزيز التضامن ولمّ الشمل العربي والإنساني، لدعم القضية الفلسطينية، وتأكيد حق أهلها في الحرية والعيش بسلام. مؤكدة أن هذا الدعم للحق الفلسطيني يمثل قناعاتها وثوابتها الراسخة وإسنادا متواصلا لهذه القضية العادلة.
مكون ثقافي
ووصفت الشعر بأنه مكون ثقافي مهم، حيث تسهم الثقافة في نشر المحبة والإنسانية والسلام، «كما يطلق الشعر العنان للشاعر في التعبير عن المفاهيم بطرق فريدة وقوية، مما يجعل قصائده تبقى في بعض الأحيان لآلاف السنين، تلهم القراء، في الوقت الذي يعتبر فيه القلم سلاحاً قوياً للشاعر، حيث يعد سلاحاً ذا حدين، ليأتي دور الشاعر، ليوظفه بالشكل الصحيح، فيسهم بذلك في إثراء الثقافة، كون نظم الشعر مشروع حياة في زمن النزاعات والصراعات». وسيتم خلال الفعالية المرتقبة تقديم قراءات شعرية، بهدف توحيد الأصوات من مختلف أنحاء العالم تضامنًا مع القضية الفلسطينية، وتقديم رسائل خاصة بأصوات فلسطينية رئيسية، من بينهم: مراد السوداني، رئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين، وعبد الله عيسى، منسق حركة الشعر العالمية في فلسطين، والشاعرة د. حنان عوّاد، مؤسسة ورئيسة نادي القلم في فلسطين، والشاعر والفنان أشرف فياض. وسبق أن أصدرت وزارة الثقافة ديواناً للشاعرة فدا الهيل، حمل عنوان «جذع الشوق»، في قرابة 157 صفحة، وتناولت خلاله الشاعرة مجموعة من القصائد المتنوعة منها وطنية، وأخرى عاطفية وإنسانية وغيرها من القصائد التي تعبر عن روح الشاعرة، والتي اعتبرت هذا الديوان حصيلة إنتاج سنوات طويلة من كتابة الشعر، وأن ما دفعها إلى إصداره توثيق قصائدها، لما تمثله القصائد من أهمية كبيرة لدى الشاعر.