

قديماً كانت العائلات في دير الزور تتنافس في إظهار كرمها بضيافة العيد، ومن النادر أن تجد بيتاً لا يتفنن في تقديم شتى الأنواع التي يتصدرها المعمول والغريبة بالسمن العربي والنوكة والشوكولا، تتنافس النساء في جودة صناعة الكليجة المنزلية.
لكن منذ تدهور الأوضاع الاقتصادية على يد النظام البائد غابت عن طاولات الاستقبال معظم هذه الأنواع، واقتصرت الضيافة على كليجة السوق “المقدور عليها” كما تقول إحدى السيدات وبعض السكاكر رخيصة الثمن نسبياً وربما القطايف، لكن المهم أن يتم بدء العيد بالطعم الحلو.
هناك جانب إيجابي برز اليوم رغم أن أوضاع الموظف لا تزال متعبة، فقد وفرت السوق البديلة “مثل البسطات” أنواعاً جديدة من ضيافة العيد، وهي رخيصة الثمن يستطيع أي شخص توفيرها، كما أنها، رغم عدم مقارنتها بالضيافة “الثقيلة” من ناحية الجودة، متنوعة جداً ومرضية من حيث الطعم والشكل للأطفال.
الفرات