تحتفل إذاعة قطر اليوم بالذكرى 57 لتأسيسها، والتي تصادف 25 يونيو من كل عام، وبهذه المناسبة يسلط برنامج «مساء الدوحة» في تمام الساعة 7:00 مساء الضوء على مسيرة الإذاعة وأبرز الإنجازات والمحطات التي شهدتها من خلال استضافة الإعلامية خلود الحميدي مراقب إذاعة الأوردو.
تأسست إذاعة قطر في الخامس والعشرين عام 1968، وتعد واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج، وصوتًا وطنيًا رائدًا ينقل نبض المجتمع ويعكس تطلعاته.
ومنذ انطلاقتها، لعبت إذاعة قطر دورًا محوريًا في تشكيل المشهد الإعلامي والثقافي في البلاد، حيث بدأت ببث محدود الساعات يوميًا، عبر برامج اجتماعية وثقافية ودينية، سرعان ما أصبحت منبرًا للتنوير والتواصل بين الدولة والمجتمع. جاء انطلاق إذاعة قطر في مرحلة كانت تشهد فيها الدولة بدايات النهضة الحديثة. ورغم الإمكانيات التقنية المحدودة في ذلك الوقت، حرصت الإذاعة على تقديم محتوى يحمل مضمونًا وطنيًا وقيميًا عاليًا، ساهم في ترسيخ الهوية القطرية وتعزيز الانتماء. وكانت إذاعة تبث في بداياتها عبر موجة متوسطة (AM)، قبل أن تتوسع لاحقًا إلى موجات FM، وتدخل عصر البث الرقمي والإنترنت.
وخلال العقود الماضية شهدت الإذاعة تطورًا كبيرًا في نوعية البرامج ومضمونها، إذ تنوّعت بين البرامج الإخبارية، الحوارية، الثقافية، الدينية، الصحية، والرياضية، بالإضافة إلى المسلسلات الإذاعية التي تحظى بمتابعة كبيرة.
كما تعد منبرًا مهمًا للأدباء والشعراء القطريين والخليجيين، ورافدًا أساسيًا في دعم الإنتاج الدرامي والمسرحي الذي تألقت فيه أيما تألق وحازت الجوائز في المهرجانات الخليجية والعربية.
تحرص إذاعة قطر على التحديث المستمر، من حيث البنية التقنية والمحتوى، وانتقلت إلى البث الرقمي عبر إطلاق تطبيقات ذكية ومنصات بث مباشر، مما ساعدها على الوصول إلى جمهور أوسع داخل وخارج قطر.
وشهدت السنوات الأخيرة تطويرًا شاملًا للهوية السمعية والبصرية لإذاعة قطر، وإدخال تقنيات حديثة في الإنتاج الإذاعي، ما عزز من حضورها في المشهد الإعلامي المحلي والخليجي والعربي، ولم تقتصر جهود التطوير على الأجهزة والخدمات، بل شملت أيضا تطوير الكادر البشري من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع جهات مختلفة في الدولة.